تمثلات النصح في الشعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى أنموذجا

الملخص

يمثل النصح أحد أهم الموضوعات الأدبية قديماً وحديثاً لكونه نواة الشعر والمجتمع ولابد للنتاج الأدبي من هدف معين إذ لا يوجد عمل منظم غير هادف إلى شيء والهدف من النصيحة هوما لها من تأثير كبير في نفوس وعادات المجتمعات الإنسانية بصورة عامة لا سيما  بشاعر كبير عرف بتجاربه وحكمته اتجاه الناس والمجتمع وهو الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى حيث يرى الباحث أن الشاعر عالج الكثير من المشكلات السائدة في ذلك الوقت من خلال أشعاره وتناول العادات السيئة منها والكريمة في شعره إضافة إلى ذلك أن تلك النصائح جاءت قبل ظهور شمس الإسلام وتكمن أهمية البحث كونه يدور حول موضوع مهم وهو النصيحة لنرى ما هي الجدوى من نصيحة وحكمة الشعراء ومدى تأثيرها بصوتها المباشرة أو غير المباشرة في نفوس المجتمع ومن الأهداف معرفة دور النصح في تقويم الناس ولا سيما المجتمعات العربية ,ومنها هو الوقوف على إشكالات  البحوث السابقة ذات الصلة بهذا الموضوع و قام الباحث بتقسيم هذا البحث على محورين رئيسيين وهما تمثلات النصح الاجتماعي وتمثلات النصح الديني وسبق ذلك تمهيد للبحث تناول  فيه الباحث مفهوم النصح ومعناه في اللغة والاصطلاح وأهم ما جاء من دلالات فيه وقد أختار الباحث المنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل أبيات الشاعر زهير بن أبي سلمى ذات الدلالة على موضوع النصح وكانت أبرز النتائج عالج الشاعر الكثير من المشكلات السائدة في المجتمع والسبب لأنه  كان مجتمعه مجتمع قبلي يميل إلى لغة الحرب والنزاعات , وأكثر الشاعر في نصائحه الاجتماعية لكون المجتمع أنذاك يمل إلى الشعراء وحب الشعر وكان ذات تأثير عميق في نفوسهم , وكان الشاعر كثيراً ما يحاول ويطمع  أن يوازن بين النزعة الجاهلية والنزعة الإنسانية .