جذور وبواعث نمط السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط 1945- 1980 إيران إنموذجاً

الملخص

لعبت الولايات المتحدة الأمريكية دوراً بارزاً في الأحداث العالمية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥ خصوصاً بعد التراجع البريطاني و دخولها في صراع مع الأتحاد السوفيتي للهيمنة على العالم و كانت أيران بحكم موقعها الاستراتيجي و الثروات التي تمتلكها ساحة لجزء من هذا الصراع  فقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعميق نفوذها الاقتصادي و السياسي في أيران مما يؤهلها إلى توجيه السياسة الإيرانية وفق السياسات و المصالح الأمريكية إذ بدأ الساسة الأميركان منذ عهد الرئيس روزفلت يعتقدون ان عالم نا بعد الحرب العالمية الثانية يجعل من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على أيران لحفظ التوازن و الاستقرار العالمي في مواجهة الأتحاد السوفيتي و هذا ما جعلها جزءاً من مناطق النفوذ الأميركي بعد شمولها ببرامج المساعدات الأمريكية (برنامج المساعدات المتبادلة و برنامج النقطة الرابعة ) و مشروع الحزام الشمالي ، و بالتالي أصبحت أيران جزءاً اساسياً في النظام الدفاعي الذي إقامته الولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط