الأنساق الثقافيّة في الحكاية الشعبيّة الحجازيّة: (قالت حامدة) لعبده خال أنموذجًا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعدُّ الحكاية الشعبيّة جزءًا مهمًا من تراث الشعوب الذي يكشف عن ثقافتها، ومعتقداتها، وهمومها، وآمالها. إنّها الذاكرة الحيّة التي تنمو بإزاء الإنسان، والسجل الذي تدون فيه المجتمعات مواقفها ورؤيتها للعالم والذات والآخر بلغتها وتقاليدها المميّزة في الحكي. ولهذه الأهمية تناولت الدارسة نماذج من الحكاية الشعبيّة الحجازيّة من كتاب (قالت حامدة) لعبده خال؛ لتكشف من خلاله الأنساق الثقافيّة المضمرة خلفها بالاستفادة من آليات النقد الثقافي في التحليل. وقد ركزت على نسقين هامين، هما: النسق الأنثوي، والنسق الإسلاميّ. وتوصلت إلى عدّة نتائج من أهمها: تكريس الصورة السلبية والنمطيّة للمرأة من خلال تمرير الأنساق المضمرة في الحكايات الشعبيّة التي تقدّم في إطار الوعظ أو المتعة، ومن ذلك: نسق السلب الذي يسلب المرأة قدرتها العقلية، ونسق الخبث والكيد الذي جاء مقرونًا بزوجة الأب التي تسعى الأنساق إلى تنمطيها وتعميم نموذجها. وهذه الأنساق ما زالت مؤثرة في الذهنيّة الحجازيّة وتمرر حتى الآن عبر الحكايات والأمثال والنكت وغيرها. وأظهرت الدراسة معتقداتٍ كامنة في المجتمع كالاعتقاد بالهامة، قدّمته الحكاية الشعبيّة بأسلوب جديد في حكاية (الطير الأخضر). وتوصي الدراسة بإجراء مزيد من الدارسات المتخصصة في كل نسق من أنساق الحكاية الشعبيّة لما تملكه من مخزون هائل من المضمرات الثقافية، وما تكشف عنه من أثر في تشكيل الوعي العربيّ بقصد مراجعتها ووقف تكريس الصور النمطيّة أو المسيئة.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.