الخصائص الأسلوبية في قصيدة الخنساء "يؤرقني التذكر"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن المدلولات الجمالية في نص قصيدة الخنساء "يؤرقني التذكر" وفق المنهج الأسلوبي وذلك لإظهار سبب اختيارها للانزياح، وعلاقة ذلك بحالتها النفسية، ورصد الخصائص الأسلوبية لظاهرة الانزياح عند الخنساء، حيث تتمثل أهمية الدراسة في أن الباحثة لم تجد -فيما تعلم- دراسة أسلوبية لقصيدة الخنساء "يؤرقني التذكر" التي عُدت من محاسن شعرها، فأرادت أن تخصها بالتحليل والدراسة و تظهر بعضًا من تلك الظواهر الأسلوبية، حيث توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: استخدمت الخنساء سمات أسلوبية متعددة ساعدتها على إظهار مكنونات نفسها وما تشعر به بعد موت أخيها صخر. حيث عكست الأساليب التشبيهية والاستعارية والكنائية في القصيدة قدرة الخنساء ومهارتها الدقيقة في التصوير وعمق تجربتها الشعرية، كما عكست محبتها الشديدة لأخيها صخر، واستنفاذ طاقتها في نقل هذه الأحاسيس للمتلقي عبر سلسلة من الصور الشعرية المرصعة بضروب من الخيال، مما ساعدها على رسم لوحتها البكائية. كذلك آثرت الخنساء في قصيدتها بحر الوافر عن غيره من الأبحر الشعرية؛ لأنه يصلح لكل أمر من شأنه استثارة السامع أو إغراقه في الحزن، كما أنه يتناسب مع حالات الانكسار والضعف، مما تلاءم مع حالة الخنساء في رثاء أخيها صخر. وتوصي الدراسة في ختامها بضرورة استخدام المناهج النقدية الحديثة في تحليل النصوص الأدبية القديمة؛ لما أظهرته من أهمية في استخراج الظواهر والمدلولات الجمالية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.