دور التّصميم الدّاخلي الرّقمي باستخدام 3Ds Max في تمكين خريجي الفنون الإبداعية من المنافسة في سوق العمل الفلسطيني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت هذه الدّراسة إلى استكشاف أثر تطبيقات التّصميم الدّاخلي الرّقمي باستخدام برنامج 3Ds Max في تمكين خريجي الفنون الإبداعية من المنافسة في سوق العمل الفلسطيني. وانطلقت الدّراسة من إشكالية تتمثل في ضعف جاهزية الخريجين من الناحية الرّقمية، وعدم مواءمة المخرجات الأكاديمية لمتطلبات السوق المحلي والدولي، الذي بات يعتمد بشكل كبير على الكفاءات التقنية والتّصميم الاحترافي الرّقمي.اعتمدت الدّراسة على المنهج الوصفي التحليلي النوعي، وجمعت بياناتها من خلال (15) مقابلة شبه مهيكلة مع أعضاء هيئة تدريس، وخريجين، وأرباب عمل في شركات ومكاتب التّصميم الدّاخلي. كما تم تحليل محتوى الخطط الدّراسية والمقررات الجامعيّة ذات الصلة بتدريس التّصميم الدّاخلي في عدد من الجامعات الفلسطينية.أظهرت نتائج الدّراسة أن إدماج برنامج 3Ds Maxفي المناهج لا يزال محدودًا وغير كافٍ، مما يؤثر سلبًا على فرص الخريجين في الحصول على وظائف أو مشاريع مستقلة. كما أكدّت النتائج أن سوق العمل الفلسطيني يُولي أهمية كبيرة للمهارات الرّقمية، ويشترط إتقان أدوات النمذجة ثلاثية الأبعاد كشرط أساسي للتوظيف. وفي المقابل، أظهرت الدّراسة أن الطلبة الذين أتقنوا 3Ds Max استطاعوا الحصول على فرص عمل حر عبر الإنترنت، ما يعزز من مكانة التّصميم الرّقمي كأداة استراتيجية للتمكين المهني.
أوصت الدّراسة بضرورة إعادة هيكلية الخطط الدراسية لتشمل تدريبًا عمليًا مكثفًا على أدوات التّصميم الرّقمي، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في كليات الفنون، وتعزيز الشراكة بين الجامعات وسوق العمل من خلال التدريب الميداني والدورات المهنية المعتمدة.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.