مدى وعي طلبة جامعة إربد الأهلية بالتغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية: دراسة تربوية

الملخص

تسعى هذه الدراسة إلى قياس مستوى وعي طلبة جامعة إربد الأهلية بالتغيرات المناخية وانعكاساتها على الموارد المائية، في ضوء المتغيرات الديموغرافية والأكاديمية الأساسية (الجنس، التخصص، السنة الدراسية، ومصدر المعلومات). اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، وتم جمع البيانات من (400) طالب وطالبة باستخدام استبانة مكونة من أربعة أبعاد رئيسة: المعرفة، الإدراك، الاتجاهات، والسلوكيات، وجرى التحقق من ثبات الأداة باستخدام معامل كرونباخ ألفا وبلغ (0.917)، مما يؤكد اتساقها الداخلي، وأظهرت النتائج أن مستوى الوعي العام بالتغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية جاء متوسطاً، حيث تراوحت المتوسطات بين (3.16–3.30). كما تبين وجود فروق دالّة في الوعي تبعاً للجنس لصالح الإناث في بُعدي المعرفة والإدراك، بينما لم تظهر فروق في الاتجاهات والسلوكيات. أما التخصص الأكاديمي فقد شكّل عاملاً مؤثراً، إذ حقق طلبة التربية الخاصة والتربية المهنية مستويات أعلى مقارنة بطلبة الإرشاد النفسي. وبالنسبة للسنة الدراسية، سجل طلبة السنة الثانية أعلى مستوى وعي، في حين تراجع نسبياً لدى طلبة السنتين الثالثة والرابعة، كما بينت النتائج أن مصدر المعلومات يلعب دوراً حاسماً؛ حيث ارتبط الاعتماد على المقررات الجامعية والمؤسسات الرسمية بمستويات وعي أعلى مقارنة بالاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي. خلصت الدراسة إلى أن الوعي المناخي– المائي لدى الطلبة ما يزال في حدود المتوسط، وأن رفعه يتطلب إدماجاً أعمق لقضايا المناخ والمياه في المناهج الجامعية، وتبني استراتيجيات مؤسسية وإعلامية متكاملة لتعزيز المعرفة والسلوكيات.