أبعاد الظّلم في شعر رشيد أيّوب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول هذا البحث تجربة رشيد أيّوب الشّعريّة في تمثيل الظّلم ورصد تجلّياته في سياق سياسيّ واجتماعيّ مضطرب، عاشته البلاد العربيّة تحت الحكم العثمانيّ، وينطلق من إشكاليّة رئيسة تتمحور حول الكيفيّة التي صوّر بها أيّوب مظاهر الاستبداد والحرمان، وما الدّلالات الفكريّة والجماليّة التي انطوى عليها هذا التّصوير، ساعيًا إلى الكشف عن البعد الثّوريّ والإنسانيّ في شعره.
وقد استند البحث إلى المنهج الوصفيّ التّحليليّ لرصد نصوص الشّاعر وتحليل رموزها وصورها البلاغيّة، وربطها بسياقها التّاريخي والفكريّ؛ فجاءت النّتائج لتؤكّد أنّ رشيد أيّوب تجاوز البعد التّوثيقيّ المحض إلى بناء خطابٍ شعريّ مقاوم، زاوج فيه بين النّقد السّياسيّ والتّمرّد الوجدانيّ، وبين الألم الجمعيّ والحلم التّحرّريّ، مستحضرًا قيم الكرامة والحرّيّة، بوصفها مرتكزاتٍ أساسيّةً لمواجهة الاستبداد.
كما تبيّن أنّ الشّاعر، على الرّغم من قتامة الواقع الذي صوّره، ظلّ وفيًّا لرؤية تفاؤليّة تؤمن بقدرة الشّعوب على النّهوض، واستعادة إنسانيّتها؛ ليقدّم نصًّا شعريًّا متكامل الأبعاد، يجمع بين الموقف الثّوريّ والبناء الفنّيّ، ويعكس وعيًا عميقًا باللّحظة التّاريخيّة، وبالوظيفة التّحرّريّة للأدب.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.