أثر الدّخيل والمعرّب في المعاجم الإلكترونيّة معجم الدوحة أنموذجًا

الملخص

الهدف: يسعى هذا البحث إلى الاطلاع على كيفيّة إدراج وتصنيف الألفاظ الدّخيلة والمعرّبة في معجم الدّوحة، ومقارنتها بالمعاجم الورقيّة، واتّخاذ معجم الوســيط أنموذجًا، واكتشاف المعايير التي يعتمدها المعجميون في التّفريق بين الألفاظ الأعجميّة. بالإضافة إلى استشراف مســــتقبل الصّناعة المعجميّة الإلكترونيّة في معالجة مثل هذه الظواهر اللّغويّة.

المنهجية: اتبّع هذا البحث المنهج الوصفي التّحليلـي، وذلك لرصـــد المصطلحات الدّخيلة والمعرَّبة فـي معجم الدّوحة. والمنهج المقارن لملاحظة طريقة ترتيب وعرص الألفاظ الأعجميّة بين معجم الدّوحة التاريخي والمعجم الوسيط. ومن ثمّ، الاستناد إلى استبيان خاص بطلاب وأساتذة اللغّة العربيّة، حول أثر الدخيل والمعرّب في معجم الدّوحة، وقد حصد ت الدّراسة نتائجًا مثمرة.

النتائج: توصّلت الدّراسة إلى نتائج عدّة، أهمّها: يوفّر المعجم الإلكتروني قاعدة بيانات واسعة تشــــمل التّراث والحداثة، حيث يسهل معرفة التّصنيف، والإحصاء الزّمني له، ويضمّ ثقافات العرب ومصطلحاتها ومرادفاتها، ولكن ما تمّ استدركه من مفردات أجنبيّة دوّنت وفق التّرتيب الألفبائي في المعجمين دون حكم ثابت على أصولها. وما يُعثر عليه فـــي معجم الدّوحة لا يوجد في الوسيط والعكس، لذا هناك ثغرة مفقودة في أســـاس الوضع وجمع البيانات، ربّما جمعت حتى تاريخ معيّن، كما حَدّد التّدوين الإحصائي لمعجم الدّوحة، وأخيرًا تقديم توصيات تساهم في تطوير الصّناعة المعجميّة الإلكترونيّة.

الخلاصة: خلص البحث إلى أنّ معجم الدّوحة أداة إلكترونيّة فاعلة، ومناسبة لمتطلبات العصر التكنولوجي، وأنّه ساهم بشكل كبير في توفير مدوّنة لغويّة تتضمن أغلب الألفاظ العربيّة والأعجميّة بالإضافة إلى إقبال كبير من طلاب الدكتوراه على استخدامه لاكتشاف دلالة وتاريخ المصطلحات بشكل أسرع.