دور الجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية: دراسة تحليلية في ضوء التجارب اللبنانية والعربي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهدف هذا البحث إلى دراسة دور الجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بوصفها أحد أهم الفاعلين في التنمية المحلية والوطنية. تناولت الدراسة المفاهيم النظرية للتنمية بأبعادها المتعددة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والمحلية — موضحةً أن التنمية ليست مجرد نمو اقتصادي، بل عملية شاملة تستهدف الارتقاء بالإنسان والمجتمع. كما تناول البحث الدور التنموي للجمعيات الأهلية في دعم التعليم، والصحة، وتمكين المرأة، وتنمية المجتمعات الريفية، وتحسين مستوى المعيشة، مع إبراز التجربة اللبنانية والعربية كنموذجين لتكامل الجهود بين الدولة والمجتمع المدني. وتوصلت الدراسة إلى أن الجمعيات الأهلية أصبحت شريكًا استراتيجيًا في التنمية المستدامة، إلا أن فاعليتها ما زالت تواجه تحديات تتعلق بالتمويل، والبيروقراطية، وضعف التنسيق المؤسسي. ولذلك اقترح البحث إطارًا استراتيجيًا لتفعيل دور الجمعيات يقوم على ثلاثة محاور رئيسة: تعزيز الشراكات التشاركية، وترسيخ مبادئ الشفافية والحوكمة، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية. وتؤكد النتائج أن تمكين الجمعيات الأهلية وتحسين بيئتها القانونية والإدارية يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق تنمية وطنية مستدامة قائمة على المشاركة والعدالة الاجتماعية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.