أكاديميّة مصطلح مستحدث في اللّغة العربيّة دراسة تاريخيّة ولسانية

الملخص

يتناول هذا البحث دراسة حديثة لم يُســــــبق طرحها ، وقد نشـــــــــأت فـــي ظل جائحة كورونا التي فرضت التزام الأفراد منازلهم، وأدّت إلــــى اعتماد التّعليم الإلكتروني عبر المنصّات الرّقميّة. في هذا السـّــياق، بدأ دور المراكز البحثيّة والأكاديميات الدولية والمحليّة يظهر بوضوح. ونتيجة لذلك، انطلق هذا العمل البحثي بهدف دراســــــــــــــــــــــة مصطلح "أكاديميّة" من حيث الأصل والنشأة، وتحليل عوامل انتشاره وتوسّعه في مجالات متعدّدة، مع التركيز على تأثيره في الثقافة العربيّة، وقياس مدى تقبّل المجتمع لهذا المصطلح الدخيل تربويًا وتعليميًا.

اعتمدت الدّراسة على استبيان وُجّه إلى عيّنة عشوائيّة مكوّنة من 16 مشاركًا من لبنان، تنوّعت خلفياتهم بين أساتذة جامعيين، ومدرّسين، وباحثين، وطلّاب.

أظهرت النتائــج أن مصطلح "أكاديميّة" يُعدّ مـــــن الألـــفاظ الــدّخــيـــلـــة الـــــتي كُــتبت بالــحــرف العربي لعــدم وجــود جذر لغويّ عربيّ لها، ممّا يجعـــــلها حـــديــثـة الاســــــتـــــخـــدام. رغـــم ذـلك، يُستخدم هذا المصطلح في مختلف جوانب الحياة، وليس مقتصرًا على التعليم فقط. وأفاد 62.5% من المشاركين بأنّهم يسعون إلى تعريب هذه المفردات لمواكبة العصر.

أدى تطوّر المجتمع إلى تغيّر واضح في المخزون اللّغويّ المستعمل، بما يتوافق مع متطلّباـت العصر. لذا، فإنّ دمج مصطلح "أكاديميّــة" فـــي اللّغة العربيّــة أصبــح مـــــن ضرورات العصر، شريطة الحفاظ على الهويّة اللغويّة. كما يُوصى بدعم الجهود المعجميّة وتعريب المصطلحات وفق قواعد اللّغة العربيّة.