ابن خلدون ونظرياته الاجتماعية والحضارية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ابن خلدون، رائد في مجال الفكر الاجتماعي والتاريخي، أرسى أسساً علمية لفهم الظواهر الاجتماعية والتاريخية. في مقدمته الشهيرة، قدّم رؤية منهجية لتحليل التاريخ من خلال استقراء الأسباب والنتائج بعيداً عن السرد التقليدي. ارتكزت فلسفته على مفهوم "العصبية"، الذي يشرح ديناميكيات نشوء الدول وسقوطها ودور التضامن الاجتماعي في بناء الحضارات.
يرى ابن خلدون أن الحضارات تمر بمراحل نمو وازدهار ثم تدهور، وأن العوامل الاقتصادية والسياسية تلعب دوراً رئيسياً في هذه الدورة. كما شدد على أهمية التحقق من صحة الروايات التاريخية باستخدام منهج نقدي يقوم على تحليل المصادر ومقارنتها. رفض التفسيرات المبنية على الخرافات، واعتمد العقل والتجربة كأساس لفهم الظواهر.
إسهاماته شكلت الأساس لعلم الاجتماع الحديث، حيث وضع قواعد لدراسة المجتمع وتحليل علاقاته الداخلية والخارجية. رؤيته العلمية للتاريخ والمجتمع جعلت منه مرجعاً مهماً للباحثين عبر العصور، مؤكداً على أهمية المنهج العلمي في تفسير الظواهر الإنسانية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.