التراحم الذاتي كوسيط بين كل من الكفاءة الذاتية والصحة النفسية لدى عينة من المراهقين اللبنانيين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم نموذج بنائي يفسر العلاقات بين الكفاءة الذاتية، والتراحم الذاتي، والصحة النفسية لدى عينة من المراهقين اللبنانيين. تم إجراء الدراسة على 100 طالب وطالبة من المراهقين مدارس مختلفة ومعاهد في لبنان، تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا، بمتوسط عمري 18 سنة وانحراف معياري 0.8، وذلك خلال االعام الدراسي 2023/2024. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت ثلاثة مقاييس لجمع البيانات: مقياس الشفقة بالذات (إعداد محمد السيد عبد الرحمن وفتحي عبد الرحمن الضبع ورياض نائل العاسمي، 2015) لقياس تعامل الأفراد مع ذاتهم بتعاطف، ومقياس الكفاءة الذاتية (تعريب د. سامر رضوان، 1997) لتقييم قدرة الأفراد على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف، ومقياس الصحة النفسية (إعداد أحمد عبد الخالق، 2016) لقياس مستوى الصحة النفسية لدى المشاركين.
أظهرت نتائج الدراسة أن هناك علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين التراحم الذاتي والصحة النفسية، حيث يعمل التراحم الذاتي كمتغير وسيط بين الكفاءة الذاتية والصحة النفسية، مما يعني أن الأفراد ذوي الكفاءة الذاتية العالية يظهرون مستويات أعلى من التراحم الذاتي، مما ينعكس إيجابًا على صحتهم النفسية. كما كشفت النتائج عن أهمية التراحم الذاتي كأحد المؤشرات المهمة لتعزيز الصحة النفسية، وخصوصًا لدى فئة المراهقين الذين يعدون من الفئات الأكثر تأثرًا بالمجتمع. وأوصت الدراسة بضرورة التركيز على برامج تدريبية تهدف إلى تنمية التراحم الذاتي لدى المراهقين لتعزيز صحتهم النفسية وتحسين قدرتهم على مواجهة الضغوط والتحديات.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.