(الأهليّة في قوله ــ تعالى ــ (إنّه ليس من أهلك) في قصّة نوح ــ عليه السّلام ــ، دراسة سياقيّة تحليليّة)

الملخص

تناولت الدّراسة مسألة مهمّة من مسائل القرآن الكريم, ألا وهي مسألة معنى (الأهليّة) في قوله ــ تعالى: ((إنَّه ليس من أهلك)) في سورة هود, الآية: 46, إذ كثر فيها تعدّد الآراء الضّعيفة غير الصّائبة بحقّ النّبيّ نوح ــ عليه السّلام ــ وبحقّ عصمته الّتي هي من عصمة الأنبياء ــ عليهم السّلام ــ فقام بعض المفسّرين المعاصرين بذكر آراء باطلة لا تصحّ في حقّ النّبيّ نوح ــ عليه السّلام ــ بشأن قضيّة إثبات نسب ابنه له, وأنّ ابنه المذكور في القرآن الكريم ليس ابنه حقيقة وأنّ امرأته خانته فيه, وغير ذلك من التّأويلات الباطلة الّتي لا تناسب عصمة الأنبياء ــ عليهم السّلام ــ ولا عظمة كتاب الله ــ تعالى ــ ولا قدسيّته, فكان اهتمامي بالبحث منصبّا على إبطال هذه الآراء بطريقة موضوعيّة, عن طريق الرّدّ بالقرآن العظيم نفسه وبآياته النقليّة وسياقها, وبالأدلّة العقليّة. فكان لا بُدّ من اختيار المنهج الأصوب في دراسة هذه المسألة القرآنية المتعلّقة بـــ (الأهليّة) ومعانيها اللّغويّة واستعمالاتها في اللّغة وتأمّلها والبحث فيها؛ لإعطاء الرّأي الأصوب فيها، ألا وهو المنهج التّحليلي الوصفيّ المعتمد على البحث في سياق النّص الذي وردت فيه هذه الكلمة، وقد قسّمت الدّراسة على مبحثين، تناول المبحث الأول دلالات كلمة (الأهليّة) المتنوّعة واستعمالاتها، وتناول المبحث الثّاني دراستها دراسة تطبيقيّة في آياتها الواردة فيها.