الدور الوسيط للذكاء الاصطناعي في العلاقة بين القيادة التقليدية والقيادة الرقمية في منظمات الأعمال – دراسة تطبيقية على كلية الإمام الهادي خلال الفترة من 2018 إلى 2024م
Main Article Content
Abstract
تتمحور مشكلة هذه الدَراسة حول مدى دور الذكاء الاصطناعي كمتغير وسيط في تعزيز التحول من القيادة التقليدية إلى القيادة الرقمية في منظمات الأعمال، مع التركيز على بيئة كلية الإمام الهادي. تسعى الدَراسة للإجابة على تساؤلات حول مستوى ممارسة القيادة التقليدية والقيادة الرقمية، وواقع استخدام الذكاء الاصطناعي في الأنشطة القيادية، إضافة إلى فحص العلاقة الإحصائية بين هذه المتغيرات،تتمثل أهمية الدَراسة أكاديمياً في إثراء المعرفة بالذكاء الاصطناعي في مجال القيادة، وتطبيقياً في تقديم توصيات عملية لتعزيز التحول الرقمي القيادي في المؤسسة المعنية، وتهدف الدَراسة إلى قياس مستوى القيادة التقليدية والرقمية، وتحديد دور الذكاء الاصطناعي كمتغير وسيط، وتحليل العلاقات بين المتغيرات باستخدام منهج وصفي تحليلي، واستبانة مقننة مع تحليل إحصائي باستخدام Pearson ونموذج المعادلات الهيكلية (SEM)أظهرت النتائج هيمنة ممارسات القيادة التقليدية (83.3% مركزية، و66.7% تركيز على الالتزام)، وضعف تبني القيادة الرقمية (50% حيادية تجاه البيانات، 66.6% رفض وجود محفزات رقمية)، كما ظهر أن الذكاء الاصطناعي غير مستخدم بفعالية (66.6% عدم وجود تطبيقات، و83.3% نقص التدريب). وأكدت النتائج وجود دور وسيط إحصائي دال للذكاء الاصطناعي بين القيادة التقليدية والقيادة الرقمية، مع مؤشرات جودة نموذج مناسبة (CFI=0.94، RMSEA=0.06). ،بناءً على النتائج، توصي الدَراسة بإعادة هيكلة أنماط القيادة نحو القيادة التحويلية والتمكينية، وتطوير القدرات الرقمية والتدريب المستمر على الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الثقافة التنظيمية الداعمة للابتكار، مع الاعتماد على النماذج التحليلية لتقويم السياسات القيادية وتوجيه القرارات الاستراتيجية