تقنية إزالة التحسس بحركات العين كمدخل لإعادة تشكيل السلوك الجنسي بعد الصدمة الجنسية لدى الشباب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف فاعلية تقنية إزالة التحسس وإعادة المعالجة عبر حركات العين (EMDR) في معالجة الآثار النفسية والجنسية للصدمات الجنسية لدى الشباب، وإعادة تشكيل سلوكهم الجنسي بشكل تكيفي. اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي، مع تطبيق مقاييس موحدة قبل وبعد العلاج. شملت العينة 150 شابًا من الناجين من الصدمات الجنسية، تم توزيعهم عشوائيًا على ثلاث مجموعات. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا ومستدامًا في مجموعة العلاج بـ EMDR مقارنةً بالمجموعات الأخرى، حيث انخفضت درجات أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بشكل كبير (من متوسط 25.1 إلى 11.9 في قياس المتابعة). كما سجلت هذه المجموعة تحسنًا في مؤشرات الوظيفة الجنسية (الرغبة، الإثارة، الرضا) وتقلصًا في سلوكيات التجنب. وكشف تحليل الاعتدال أن الأفراد الأكثر التزامًا دينيًا استفادوا بشكل أكبر من العلاج (β = -0.42, p = 0.01)، مما يؤكد أهمية البعد الثقافي في تعزيز فعالية العلاج. تخلص الدراسة إلى أن تقنية EMDR تمثل مدخلًا فعالًا لا يقتصر على تخفيف الأعراض، بل يمتد إلى إعادة هيكلة التجربة الجنسية على أسس صحية، مما يمكن الشباب من استعادة السيطرة على حياتهم الجنسية.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.