السمات الثقافية للمرأة السلفية في الأردن ما بعد الربيع العربي :دراسة استطلاعية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف هذه الدراسة التعرف إلى السمات الثقافية للمرأة السلفية في الأردن، وتهدف أيضا التعرف إلى الصعوبات التي تواجه المرأة السلفية، كما تهدف التعرف إلى الآفاق المستقبلية للتيار السلفي، وذلك بالاعتماد على المنهج الاستطلاعي من خلال أسلوب التثليث حيث شملت أدوات الدراسة تحليل محتوى للمنشورات العامة لعدد من الصفحات الشخصية (الفيسبوك) لنساء سلفيات، وتوظيف المقابلة لمجموعة نقاشية تكونت من (5) من النساء السلفيات، وتم دعم المقابلة بتقنية الملاحظة، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها: أن عملية التثقيف السلفي للنساء لا تتم باتجاه واحد انما من خلال تثاقف أفقي ضمن المستوى الواحد وهو الصديقات، وتثاقف عامودي ضمن عدة مستويات من خلال مواقع الانترنت والدروس الدينية الرقمية والتقليدية. وأن من أهم السمات الثقافية للمرأة السلفية قدرتها على التأقلم مع معطيات العصر من حيث استخدام التكنولوجيا والواقع المعاصر، والانفتاح على الآخر، والثقة بالنفس والاعتداد بقدراتها، وتعدد الميول والاهتمامات، كما أن المبحوثات استكملوا التعليم الجامعي أو ما زلن على مقاعد الدراسة الجامعية مع تنوع التخصصات العلمية والإنسانية. كما أظهرت النتائج أن من أهم الصعوبات التي تواجه المرأة السلفية نعتها بألفاظ جارحة جاهلين منهجها، وربط السلفية مع الخوارج والإخوان، وأظهرت النتائج أيضا إمكانية وجود آفاق مستقبلية لتنامي العمل السياسي للمرأة السلفية ضمن التيار السلفي التقليدي إذا ما توافرت الظروف والاستقرار السياسي وبلورة ونضوج عمل اللجان التي تنتمي إليها؛ وهو ما قد يشير إلى إحداث تغييرات بطبيعة أفكارهم نتيجة للتفاعلات والخبرة الجديدة.
المقاييس
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.