فاعلية برنامج في فنيّات التّأمل لتحسين الذّكاء الرُّوحي والصّلابة النّفسية وضبط مستوى السّكر بالدّم لدى مرضى السّكري بغزة

الملخص

هدفت هذه الدّراسة للتعرّف إلى مدى فاعلية برنامج مهارات التّأمل في تحسين الذّكاء الرُّوحي، والصّلابة النّفسية، وضبط مستوى السّكر بالدّم، لدى مرضى السّكري، بغزة، فلسطين. تكوّنت عيّنة الدّراسة من (40) مريضًا ومريضة، بمرض السّكري، النّوع الثّاني، المُسَجَّلين لدى مركز ابن النّفيس في قطاع غزة، حيث تمّ تقسيمهم إلى مجموعتين، المجموعة الضّابطة، وعددها (20) مريضًا ومريضة، لم يتلقّوا جلسات برنامج التّدخل القائم على التّأمل، والمجموعة التّجريبية، وعددها (20) مريضًا ومريضة، تلقّوا برنامج التّدخل القائم على التّأمل. استخدم الباحث في دراسته الحالية؛ للإجابة على تساؤلاتها، المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، استعان الباحث باستخدام مقياس الذّكاء الرُّوحي لـ (دراير وأمرام  Dryer & Amramواستبانة الصّلابة النّفسية، (من إعداد الباحث)، وبرنامج التّدخل القائم على مهارات التّأمل، (من إعداد الباحث)، وقياس مستوى السّكر بالدّم. أظهرت نتائج الدّراسة وجود فروق جوهرية دالّة إحصائيًا، بين متوسّط درجات الذّكاء الرُّوحي، ومتوسّط درجات أبعاده (الوعي، النّعمة، المعنى، التّفوق، الحقيقة) لدى مرضى السّكري، النّوع الثّاني، في القياس البعدي، بالنسبة لنوع المجموعة (التّجريبية، الضّابطة)، والفروق كانت لصالح أفراد المجموعة التّجريبية. ووجود فروق جوهرية، دالّة إحصائيًا، بين درجات الذّكاء الرُّوحي، ودرجات أبعاده (الوعي، النّعمة، المعنى، التّفوق، الحقيقة)، في المجموعة التّجريبية، بالنسبة لنوع القياس (قبلي، بعدي). والفروق كانت لصالح القياس البعدي. وعدم وجود فروق دالّة إحصائيًا، بين درجات القياس البعدي، ودرجات القياس التتبّعي، في درجات الذّكاء الرُّوحي، ودرجات أبعاده (الوعي، النّعمة، المعنى، التّفوق، الحقيقة)، في المجموعة التّجريبية. أوصت الدراسة بتصميم برامج مماثلة، تستهدف مرضى السّكري، النّوع الأوّل؛ للتخفيف من معاناتهم الصّحيّة، والنّفسية، كونهم أصغر سنًّا، وأكثر تأثرًا. واقترح الباحث إجراء دراسة في فاعلية برنامح قائم على مهارات التّأمل للتخفيف من قلق المستقبل لدى مرضى السّكري، النّوع الأوّل.