الكماليّة كمنبئ بتقدير الذات لدى الراشدات اللبنانيات المصابات بإضطرابات الأكل

الملخص

هدفت الدّراسة الى تحديد الفروق في متغير الكمالية ومتغير تقدير الذّات والكشف عن العلاقة بينهما والتعرّف على الدور التنبؤي للكمالية في تقدير الذات لدى عيّنة من الإناث الراشدات المصابات بالنّهم العصبي وباضطراب الشّراهة عند تناول الطعام. إعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، تكونت العيّنة من (104) راشدة من بيروت وضواحيها بواقع (51) راشدة من المصابات بالنّهم العصبي، و (53) راشدة من المصابات باضطراب الشّراهة عند تناول الطعام. تم استخدام مقياس روزنبرغ  لتقدير الذات، ومقياس الكماليّة (المعايير، النظام، التباين) من اعداد سلايني وآخرون وتعريب كيرا وآخرون.

أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عينتي الدراسة في متغيري المعايير والتباين لصالح الراشدات المصابات بالنّهم العصبي. كما ظهر ارتباط سالب جوهري بين أبعاد الكماليّة وتقدير الذات لدى عينتي الدراسة. كما أمكن التنبؤ بتقدير الذات من خلال أبعاد الكماليّة الثلاث أي المعايير والنظام والتباين وكانت المعادلة تقدير الذات = 35.302 - 0.654× (النظام) - 0.086× (المعايير) -0.073× (التباين). الكمالية هو عامل تنبؤي لاستدامة اضطرابات الأكل ويؤثر على تقدير الذات لدى الأفراد المصابين باضطرابات الأكل. تؤكد هذه النتائج على زيادة الوعي بالعوامل المنبئة في تقدير الذات نظراً لأهميته في استدامة اضطرابات الأكل. كما تساهم نتائج هذه الدراسة في التأسيس لفهم أعمق لدور الكماليّة وتقدير الذات في اضطرابات الأكل وأهمية تضمينهما في علاج اضطرابات الأكل.