دور ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت الدراسة إلى التحقق من دور ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، من خلال تحليل تأثير هذه الألعاب على مهارات التفاعل الاجتماعي، مثل الحوار، والتعاون، والتعبير عن المشاعر. تم اعتماد المنهج شبه التجريبي، حيث تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين: تجريبية خضعت لتدريب باستخدام ألعاب المحاكاة، وضابطة لم تتعرض لهذا النوع من التدخل. تكون مجتمع الدراسة من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (9) أعوام، والمسجلين في الصف الثالث الابتدائي، والملتحقين بغرف مصادر صعوبات التعلم في مدارس مديرية التربية والتعليم في منطقة الكرك بالمملكة الأردنية الهاشمية. تم اختيار عينة الدراسة لتضم (58) طفلًا، وُزعوا على مجموعتين: المجموعة الضابطة التي شملت (28) طفلًا، والمجموعة التجريبية التي شملت (30) طفلًا. أظهرت نتائج الدراسة تحسنًا ملحوظًا في مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال في المجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة، حيث سجلت تحسنًا في التفاعل اللفظي وغير اللفظي، وزيادة القدرة على التعبير عن المشاعر، وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الآخرين. كما تبين أن ألعاب المحاكاة ساهمت في تقليل القلق الاجتماعي وزيادة الثقة بالنفس لدى هذه الفئة. أوصت الدراسة بضرورة دمج ألعاب المحاكاة في البرامج التربوية والعلاجية الموجهة للأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، مع ضرورة تصميم ألعاب تراعي احتياجاتهم الخاصة، وتوفير برامج تدريبية للمعلمين وأولياء الأمور حول كيفية استخدامها بفعالية. كما توصي بإجراء دراسات مستقبلية لفحص تأثيرات هذه الألعاب على المدى الطويل، وتطوير معايير تقييم دقيقة لقياس مدى فعاليتها في تحسين مهارات التواصل الاجتماعي.
المقاييس
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
