الأحوال الإقتصادية والإجتماعية لتُّجار السلطنة المملوكية في القرن التاسع الهجري وتأثيرهم في الحياة العامة

محتوى المقالة الرئيسي

خضر فايز راضي
أ.د علي حلاق
أ.د محمد علي القوزي

الملخص

تتناول هذه الدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكبار التجار في السلطنة المملوكية خلال القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي، وهي طبقة لعبت دوراً محورياً في الحياة الاقتصادية والسياسية والدينية. فقد امتلك هؤلاء التجار ثروات ضخمة وأملاكاً متنوعة من الدور والخانات والحمامات والمعامل، وانتشرت مصالحهم داخل مصر وخارجها، ما جعلهم قوة وازنة في البنية الاقتصادية للمجتمع. كما واجهوا تقلبات حادة تمثلت في الإفلاسات وخسارة الثروات بسبب سوء الإدارة أو الأحداث السياسية والعسكرية، وهو ما انعكس على مكانتهم الاجتماعية. أما على المستوى الأسري، فقد اتخذت الزيجات بين التجار أو مع الطبقات الحاكمة والدينية بعداً استراتيجياً، هدفت إلى تعزيز النفوذ وضمان المصالح المشتركة.


سياسياً، أسهم التجار في تمويل الحملات العسكرية والمشاريع العمرانية، كما تولى بعضهم مناصب إدارية وسفارات، الأمر الذي منحهم دوراً مباشراً في صنع القرار. دينياً، برزت مساهماتهم في بناء الأوقاف والمدارس والمساجد، إضافة إلى ارتباطهم الوثيق بالعلماء والقضاة الذين استعانوا بهم في قضاياهم، ما عزز حضورهم المعنوي والاجتماعي. تكشف الدراسة أن كبار التجار لم يكونوا مجرد فاعلين اقتصاديين، بل كانوا عنصراً أساسياً في صياغة معالم الحياة المملوكية، وأن شبكاتهم الاجتماعية والسياسية والدينية شكلت إطاراً متكاملاً عزز مكانتهم وجعلهم شركاء في السلطة والثروة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
راضي خ. ف. ., حلاق أ. ع. ., & القوزي أ. م. ع. . (2025). الأحوال الإقتصادية والإجتماعية لتُّجار السلطنة المملوكية في القرن التاسع الهجري وتأثيرهم في الحياة العامة. مجلة الشرق الأوسط للعلوم الإنسانية والثقافية, 5(4), 184–166. https://doi.org/10.56961/mejhss.v5i4.1150
القسم
المقالات