اللامساواة الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا (كوفيد 19) وتأثيرها على التعليم عن بعد في التجربة التعليمية المغربية

الملخص

يهدف البحث إلى الكشف عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية التي واجهت المغرب في تفعيل التعليم عن بعد في المنظومة التعليمية المغربية خلال جائحة كورنا وما بعدها، وتتبع السياق التاريخي لاعتماد التعليم عن بعد في العالم وطرق تنزيله بيداغوجيا في التجربة المغربية؛ التي كانت بالموازاة مع الأزمة الصحية العالمية التي خلفتها جائحة كورونا، والتي دفعت الوزارة الوصية على القطاع إلى توقيف الدراسة الحضورية تجنبا لانتشار العدوى في صفوف المعلمين والمتعلمين ومختلف الفاعلين التربويين، وإيجاد حلول سريعة واضطرارية لاستكمال الاستمرارية البيداغوجية. وذلك بناءً على مجموعة من الوثائق التربوية الرسمية المؤطرة لسير هذه العملية التعليمية التعلمية عن بعد، وتوفير السبل والوسائل والآليات الضرورية لتفعليها وضمان نجاحها. ولتوضيح ذلك اعتمد البحث على المنهج التاريخي في تحديد السياق التاريخي لظهور التعليم عن بعد، وفي عرض التجربة التعليمية المغربية القائمة على التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا وما بعدها، والمنهج الوصفي التحليلي في تحليل إشكالية الموضوع الذي يعالجه البحث، ووصف التحديات التي عرقلت نجاح عملية التعليم عن بعد وبيانها اللامساواة المجتمعية في المغرب. ومن أهم نتائجه إبراز جهود المغرب في اتخاذ إجراءات وتدابير فعالة ساهمت بشكل كبير في استمرار الدراسة البيداغوجية وتجنب الانقطاع المدرسي. كما كشف عن التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والتقنية والتربوية التي تواجه تطوير المنظومة التعليمية المغربية في مجال التعليم عن بعد. وخلص إلى تقديم مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لتجاوز هذه التحديات التي قد تعترض التعليم عن بعد، وتطويره بما يناسب الحاجات التعليمية والتوجهات التكنولوجية في العالم.