فاعلية القصة القرآنية في تنمية التفكير الناقد والمفاهيم الفقهية لدى طلبة الصف الرابع في مبحث التربية الإسلامية بمحافظة خان يونس

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على فاعلية استخدام القصة القرآنية في تنمية التفكير الناقد وتحصيل طلبة الصف الرابع في وحدة الفقه ضمن مبحث التربية الإسلامية في فلسطين، وللتحقق من هذا الهدف تم صياغة التساؤلات الآتية: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية (التي دُرّست باستخدام القصة القرآنية) وطلبة المجموعة الضابطة (التي دُرّست بالطريقة المعتادة) في التطبيق القبلي لاختبار تنمية التفكير الناقد؟ وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار تنمية التفكير الناقد؟ وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفكير الناقد؟ وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات طلبة المجموعة التجريبية وطلبة المجموعة الضابطة في اختبار تنمية المفاهيم الفقهية؟، وللإجابة عن هذه التساؤلات، تم تطبيق الأدوات البحثية على عينة مكوّنة من (80) طالبة، قُسّمن إلى مجموعتين: تجريبية وضابطة، بواقع (40) طالبة في كل مجموعة، واستخدم الباحث في المعالجة الإحصائية: اختبار (T-test)، ومعادلة التنبؤ لسبيرمان وبراون، والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية، ومعادلة "بلاك" لنسبة الكسب المعدل، وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين نتائج التطبيق القبلي للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية، توجد فروق بين التطبيقين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في اختبار التحصيل بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، توجد فروق ذات دلالة إحصائية في توظيف القصة القرآنية في تدريس التربية الإسلامية لصالح الدرجة بعد التجريب، لا توجد فروق دالة بين المهارات اللغوية فيما بينها، إذ كانت القيم الاحتمالية أقل من مستوى الدلالة (0.05)، مما يشير إلى أن العلاقات بين المهارات علاقات إيجابية، حيث تؤثر كل مهارة في الأخرى، وهي علاقات ذات دلالة إحصائية قوية، وقد أوصى الباحث بما يلي: ضرورة العناية بالقصة القرآنية التعليمية وجعلها أكثر جاذبية وتشويقًا للطلبة، ضرورة أن تكون القصة القرآنية شاملة لمختلف الدروس والموضوعات التي تسهم في رفع فاعلية تنمية المفاهيم لدى الطلبة، ضرورة إشراك المتخصصين في تدريس التربية الإسلامية في إعداد القصص القرآنية المناسبة لجميع المراحل الدراسية، مراجعة القصص القرآنية قبل اعتمادها في المناهج الدراسية، للتأكد من خلوها من الإسرائيليات، التأكد من توافر الشروط التربوية الجيدة في القصص القرآنية لتكون مناسبة للفئات العمرية المختلفة، زيادة عدد القصص القرآنية ذات الصلة بالمجال الوجداني في محتوى كتب التربية الإسلامية والمناهج المدرسية الأخرى.