الوصمة الاجتماعية للمرض النفسي وانعكاساتها على الفرد و الأسرة: دراسة نظرية في سوسيولوجيا الوصم الاجتماعي

الملخص

سعت هذه الدراسة لتحقيق هدف رئيس وهو: التعرف على الوصمة الاجتماعية للمرض النفسي، وانعكاساتها على المريض وأسرته، وتفرع من هذا الهدف أربعة أهداف فرعية متمثلة في:  التعرف على ماهية كل من: الوصمة الاجتماعية، وماهية المرض النفسي، وكذلك التعرف على انعكاس الوصمة الاجتماعية على المريض، وأسرته، ومن ثم الوصول من خلال أدبيات الموضوع؛ لتشخيص اجتماعي لأهم الانعكاسات الاجتماعية على المريض وأسرته، وكانت دراسة نظرية تحليلية من خلال سبر غور بعض الدراسات السابقة، والإطلاع على الأدبيات النظرية للموضع، وتوصلت الدراسة من خلال التحليل النظري إلى عدة نتائج كان أهمها: أنَّ المعتقدات حول المرض النفسي أصبحت من الرواسب الثقافية. فهي تكمن في نسق التفكر لأفراد المجتمع، وأنَّ الأمراض النفسية لا يقبلها السياق الثقافي باعتبارها وصمة عار، وتوصلت إلى أنَّ الأزمة الكبرى هي تأثير وصمة العار على عقل المريض الموصوم ومشاعره وسلوكه وتجعله يتصرف على النحو الذي يتوقعه من المجتمع الواصم، وهذا هو تشرّب الوصمة، وفي ضوء ذلك أوصت الدراسة بعدة توصيات كان أهمها: قيام الدولة بدورها في نقل هذا الوعي النخبوي الفئوي إلى وعي مجتمعي وإيجاد وإنشاء بدائل مجتمعية للمؤسسات التقليدية؛ نتيجة ارتباط المرض النفسي بوصمة العار.