مدى ممارسة مديري المدارس لأنماط القيادة التربوية وعلاقتها بالمشكلات المدرسية من وجهة نظر المشرفين التربويين

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى ممارسة مديري المدارس لأنماط القيادة التربوية وعلاقتها بالمشكلات المدرسية من وجهة نظر المشرفين التربويين، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد المنهج الوصفي المسحي, وبتطوير استبانة تقيس أنماط القيادة التربوية وعلاقتها بالمشكلات المدرسية، مكونة من (41) فقرة وزّعت على مجالين, بعد التأكد من صدقها وثباتها وبتطبيقها على عينة الدراسة المكوّنة من (29) مشرفاً ومشرفة في قسم الإشراف التابع لمديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة/ الأردن, والذي تم اختيارهم بالطريقة القصدية، في الفصل الدراسي الأول للعام 2021/2022، حيث وزّعت أداة الدراسة عن طريق الاستبانة الالكترونية. ومن أبرز النتائج التي توصلت اليها الدراسة: بأن جميع أنماط القيادة السائدة لدى مديري المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين قد حصلت على درجات متوسطة تراوحت ما بين (3.54-3.66)، حيث حصل نمط القيادة الترسلي/ الفوضوي على أعلاها، ونمط القيادة الديمقراطي على أدناها، وبلغ المؤشر الكلي (3.61)، مما يدل على مدى ممارسة المدارس لأنماط القيادة التربوية من وجهة نظر المشرفين التربويين جاءت بدرجة متوسطة. وأن المشكلات المدرسية التي تواجه مديري المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين قد حصلت على درجات متوسطة بلغت (2.66، 2.77)، حيث حصلت المشكلات المدرسية المتعلقة بالمعلمين على أعلاها، وبلغ المؤشر الكلي (2.71)، مما يدل على أن المشكلات المدرسية التي تواجه مديري المدارس جاءت بدرجة متوسطة من وجهة نظر المشرفين التربويين. إضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات أفراد عينة الدراسة حول أنماط القيادة التربوية السائدة في المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين تعزى لمتغير النوع الاجتماعي. وكانت الفروقات لصالح الذكور. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات أفراد عينة الدراسة حول أنماط القيادة التربوية السائدة في المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وكانت تلك الفروقات ما بين الحاصلين على درجة الدكتوراه من جهة والحاصلين على الدبلوم العالي والماجستير من جهة أخرى لصالح الحاصلين على درجة الدكتوراه، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات أفراد عينة الدراسة حول أنماط القيادة التربوية السائدة في المدارس من وجهة نظر المشرفين التربويين تعزى لمتغير سنوات الخبرة. وأوصت الدراسة بضرورة تبني مديري المدارس أنماطاً من الاتصال الإداري تساعد على التأثير في سلوكيات المعلمين والطلبة، وضرورة تعاون مديرو ومديرات المدارس مع معلميهم، والعمل بروح الفريق للارتقاء بالواقع التربوي نحو الأفضل.