أثر هبة الدين في الاسقاط والتمليك

محتوى المقالة الرئيسي

بثينة عودة حمادي الدليمي
حبيب ادريس عيسى المزوري

الملخص

ان اثر هبة الدين في الاسقاط والتمليك يتضح في ان كل من الاسقاط والتمليك، يعتبر تصرف انفرادي يصدر بإرادة الدائن المنفردة دون ان يتوقف نشوئه على قبول المدين، حيث ان الدائن يقوم بالتبرع بدينه وابراء ذمة مدينه منه، وبذلك فأن ذمة المدين تتحول من عناصر سالبة الى عناصر موجبة..ويأتي بمعنى  السقوط والازالة وهذا يؤدي الى التنازل عن الحقوق الثابتة في الذمة  وهو رضائي يكفي فيه رضا الدائن ولا يحتاج الى شكلية وان وجدت هذه الشكلية فهي للإثبات، ويصدر من الدائن بلفظ صريح او مجازي، المهم في ذلك انه يعطي معنى التنازل عن الحق ويصل الى علم المدين .وألاسقاط بمحض ارادة الدائن ليس كالإسقاط الاجباري الذي يسقط فيه حق الدائن نتيجة لعدم المطالبة بحقه مدة معينة من الزمان حددها القانون . اما التمليك فهو ايضا تصرف انفرادي ينقل به الدائن  ملكية شيء معين الى شخص اخر بمحض ارادته ولا يحتاج الى شكلية معينة الا في حال نص القانون على ذلك .ويعني ايضا الثبات والرسوخ وتترتب اثاره اذا ما نشأ صحيحا , وهو ملزما للدائن المتبرع دون المدين.  وأهتم الفقه الاسلامي بشكل كبير بموضوع الملكية والتملك ونظمها ووضح اسبابها وانواعه, وعلى الرغم من اهمية الاسقاط والتملك في المجتمع المدني الا ان المشرع لم ينظم احكامه ضمن نصوص قانونية خاصة مستقلة. بينما نرى ان القانون المدني الاردني فعل ذلك بالرجوع الى الفقه الاسلامي واراء الفقهاء المسلمين لذلك نرجو من المشرع العراقي ان يشير اليه في قانونه الحالي.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الدليمي ب. ع. ح., & المزوري ح. ا. ع. . (2022). أثر هبة الدين في الاسقاط والتمليك. مجلة الشرق الأوسط للدراسات القانونية والفقهية, 2(3), 22–01. https://doi.org/10.56961/mejljs.v2i3.251
القسم
المقالات