أثر الحوار في معالجة الغلو ووسائل معالجته:دراسة مقارنة

محتوى المقالة الرئيسي

بدر قايد أحمد العودي

الملخص

جعل الله الكلمة واللغة والبيان هي نقطة انطلاق، وبدء الحياة والحركة، وبناء الحضارة، وإقامة العمران، وتحقيق الاجتماع البشري، فهي مفتاح الحياة، ووعاء الفكر، ووسيلة الإقناع، ففي البدء كانت الكلمة منها ما هو معتدل، ومنها ما هو متشدد تؤدي إلى الغلو، فكانت ظاهرة الغلو ظاهرة متجددة عبر العصور، وإن اختلفت أشكالها، وتعددت أساليبها من وقت إلى آخر، فهي لا تمت إلى الدين بصله، وإنما تعبر عن قدرة المجتمع، ومدى تأثره وتفاعله مع ممارسة هذه الظاهرة، التي كان لها تأثير سلبي كبير على المجتمع، وبهذه الظاهره تأثرت  الكثير من فئات الشعوب العربية والإسلامية ، بسبب الفقر والجهل بأحكام الشرع، فمعظم اختلافنا اليوم يُعزى إلى عوج في الفهم، وتوارث علة النفوس من الكبر والعجب بالرأي، والطواف حول الذات، والافتتان بها، واعتقاد أن الصواب والزعامة وبناء الكيان، إنما يكون باتهام الآخرين بحق أو بغير حق، الأمر الذي تطور حتى وصل إلى الفجور والخصومة بقدرٍ لا يطاق، وإن ما يحصل في وطننا العربي والإسلامي وبلادنا الحبيبة، من افتتان، واقتتال، ودمار، ومعانة يعود لهذه الظاهرة الخبيثة، التي هي الغلو في الفكر الديني والسياسي؛ لذلك كان من الواجب علينا كباحثين وضع  الحلول مناسبة -وفق حوار بناء- في معالجة هذه الظاهرة، والحد منها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
العودي . . . ب. ق. أ. . . . . . . . . . . (2023). أثر الحوار في معالجة الغلو ووسائل معالجته:دراسة مقارنة. مجلة الشرق الأوسط للدراسات القانونية والفقهية, 3(2), 72–52. https://doi.org/10.56961/mejljs.v3i2.392
القسم
المقالات