الطبيعة القانونية لمركز قائد الطائرة

الملخص

يهدف هذا البحث الى توضيح دور طاقم الطائره  وفقا  لطبيعة البيئة التي تعمل فيها الطائرة وهي الفضاء الجوي ، وبُعدها عن سطح الأرض وعن الرقابة المباشرة لسلطات الدولة عليها أثناء الرحلة الجوية ،  لذى لابد  من وجود سلطة تعمل على حفظ النظام في تلك الأداة ، وقد تمثلت هذه السلطة بقائد الطائرة. ولقائد الطائرة مركز قانوني ذو طبيعة خاصة، إذ أوكلت الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية إليه سلطات واسعة ، فهو الذي يتولى مهمة قيادة الطائرة ، والإشراف على الطاقم الذي يتولى تنفيذ المهام الفنية والخدمية اللازمة لعمل الطائرة في الفضاء ، وله الإشراف على الركاب واتخاذ القرارات الملائمة إذا ما تعرضت الطائرة لظروف طارئة .    تنبع أهمية هذا البحث من أهمية الدور الذي يقوم به قائد الطائرة ، واضطلاعه بمهام جسيمة تتعلق بحماية حياة الركاب وباقي أفراد الطاقم والمحافظة على سلامة البضائع أو الأمتعة التي تتولى الطائرة نقلها ، فضلاً عن تأمين سلامة الطائرة بوصفها من قبيل المنقولات باهظة القيمة. تتمثل مشكلة الدراسة في أن القوانين الوطنية والاتفاقيات، وعلى الرغم من حرصها على تنظيم الجوانب المتصلة بعمل قائد الطائرة، ومنها ما يتعلق بالشروط الواجب توافرها فيه وتحديد صلاحياته وواجباته ، إلا أنها أغفلت تنظيم الكثير من المسائل، ومنها ما يتصل بالجوانب التفصيلية المتصلة بمسؤوليته عن أعماله ، هذا فضلا عن ندرة الدراسات القانونية التي عالجت المركز القانوني لقائد الطائرة. إن هذه الدراسة تهدف إلى بيان كل ما يتعلق بالمركز القانوني لقائد الطائرة ، والتي تتمثل بتحديد مفهوم قائد الطائرة ، وبيان طبيعة العقد الذي يربطه بالمستثمر.