جريمة الاتجار بالبشر عبر الأنترنت

الملخص

يتضح أن الإنترنت يعتبر سلاح ذو حدين، حيث أنه يساهم في تسهيل العديد من المعاملات المتنوعة على الكثير من الأفراد في جميع المجالات المختلفة، وأتاح الإنترنت للفرد أن يقوم بأداء جميع المهام وهو في المنزل، ويحدث ذلك عبر أجهزة الحاسوب، وهذا أدي إلى حدوث تغيير لمفهوم الجرمية التقليدية وتم تحويلها إلى جريمة تحدث عبر مواقع الإنترنت ويطلق عليها الجرائم الإلكترونية، ومن ضمن هذه الجرائم ظهرت جرائم الاتجار الإلكتروني بالبشر والذي تم انتشاره على نطاق واسع وبصورة سريعة عبر مواقع الإنترنت والتي ظهرت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، حيث تعد هذه الجريمة من الجرائم التي يعاقب عليها القانون وتقدم لها جميع الأديان الاحترام بشكل كامل، لأنها تجعل من الفرد سلعة يتمكن الأخرين من بيعها بهدف الاستغلال وتحقيق الرفاهية، ولابد من توضيح أن الاتجار بالبشر عبر الإنترنت انتشر على نطاق عالمي في جميع الدول، وصار يحدث داخل اطار عصابات إجرامية تم تنظيمها وتكون عابره للحدود، وتتمكن هذه العصابات من جعل الفرد محل لكافة التعاملات المتنوعة من بيع وشراء سواء كان ذلك متمثل في أعضائه أو خدماته الجنسية أو معاملة قسرية يتم استغلالها.