المسؤولية المدنية لمنظمي الأنشطة الرياضية الناجمة عـن أعـمال الشغـب في الملاعـب الرياضية

الملخص

للأنشطة الرياضية اهمية كبيرة في   حياة المجتمع وهي لم تكن حديثة الظهور فيه وانما عرفت منذ قديم الزمان فالإنسان وبالفطرة استخدم ادوات صيد الحيوانات وتدرب على الصيد ومن ثم تعلمت الاجيال هذه الرياضة ثم اخترع القوس والسهم واستخدمه للصيد والدفاع عن النفس من الحيوانات المفترسة ومن ثم استخدمت كوسيله  فعالة  في الحروب ثم دجن الحيوانات واستخدم الخيل للركوب والرياضة واصبح من يجيدها فارسا واستخدمت للسباق ولذل اصوى الرسول الكريم محمد صلى الله علية وسلم بتعليم ابناء المسلمين ركوب الخيل  ثم تعلم السباحة وتطورت الرياضة كالمصارعة في زمن الرومان والملاكمة  والممارسات الرياضية الاخرى الحديثة   ولكي نستطيع ان نحافظ على سلامة الجمهور والاعبين و حمايتهم من الشغب والعنف  والتعصب لابد من ان يكون هناك تنظيم جيد وتحت اشراف الجهة المسؤولة فلو نظرنا الى الاولمبياد او كاس العالم فنجد ملايين البشر لا تسعهم المدرجات ولا الشوارع لذلك لابد من حماية وتنظيم

ويكون ذلك بعقد يسمى عقد تنظيم النشاط الرياضي وان اي خلل في تطبيق ذلك العقد نكون امام المسؤولية العقدية ان توافرت اركانها وقد تكون مسؤولية المنظم مسؤولية تقصيرية ان ثبتت وتوافرت  اركانها

واختلفت الآراء حول طبيعة العقد فهناك من يرى انه عقد عمل وجانب اخر يرى انه عقد  تنطبق علية احكام الايجار  ومنهم من يرى انه عقد مقاوله وبرى الباحث انه عقد ذا طبيعة خاصة اقرب الى العقد المركب او عقد الاطار  فالمنظم مسؤول عن سلامة الاعب  والمدرب والمشاهد  وبيع التذاكر وتحديد اماكن المشاهدين وجلوسهم وحمايتهم وبنفس الوقت الحفاظ على امن اللاعب والمشاهد وتنظيم دخولهم وخروجهم للملعب  اي هو عقد اطار لعدة عقود متداخلة ، وان الاخلال بالالتزام ان كان خلافا للعقد فهي مسؤولية عقدية وان كان مخالف للقانون  فتظهر المسؤولية التقصيرية. والحدث الرياضي اليوم له صدى عالمي وقد يضر بالدولة المنظمة نفسها  وفي جميع الاحوال يجبر الضرر بالتعويض المادي والادبي ان ثبت التقصير