حكم طلاق المريض مرض الموت وتطبيقاته على جائحة كورونا (دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي وقوانين الأحوال الشخصية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حكم طلاق المريض مرض الموت وتطبيقاته على جائحة كورونا - دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي المقارن وقوانين الأحوال الشخصية-" يتطرق هذا البحث بالدراسة المعمقة لمسألة خلافية كثيرة الحدوث في عصر طغت فيه الماديات على الالتزام بأحكام شرع الله عز وجل؛ حيث يعمد الزوج في مرض موته المخوف إلى تطليق زوجته الوارثة بائناً؛ فراراً من توريثها ونزولاً على رغبة أولاده في الغالب أو غيرهم، وغالباً ما تكون الزوجة المراد تطليقها صغيرة السن تزوجها رجل أرمل كبير في السن، وله أولاد كبار أجبروه على تطليقها في مرض موته، كي لا تشاركهم في الميراث؛ أو تكون هذه الزوجة أحدى زوجات هذا الرجل، يطلقها بناء على رغبة غيرها من زوجاته، وقد سُمي هذا الطلاق (طلاق المريض مرض الموت أو (طلاق الفار)؛ لأن الزوج فيه يفرّ من توريث زوجته بطلاقها وباستقراء الأقوال في حكم المسألة، وسبب الخلاف، وأدلة كل قول ومناقشتها، لم يختلف فقهاء الشريعة الإسلامية حول وقوع طلاق المرض مرض الموت لكنهم اختلفوا في مسألة توريث المطلقة منه، وسبب اختلافهم يرجع إلى العمل بسد الذرائع، وذلك أنه لما كان المريض مُتهم في أنه طلق في مرض موته ليحرم زوجته حظها من الميراث وتوصل الباحث إلى أنها ترثه معاملة له بنقيض قصده، مع وقوع طلاقه، ولا يرثها في هذه الحالة لو ماتت قبله، وتعتد بإكمال عدة الطلاق وليس بأبعد الأجلين أما عن موقف القوانين العربية فقد عَمِلَت بأحكام الشريعة الإسلامية الغراء التي فصلت وفرقت بين إيقاع الطلاق وإثبات التوارث بين الزوجين.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.