أثر قيادة المدرسية على الأداء الأكاديمي لدى الطلبة في المدارس الثانوية العربية (دراسة حالة لبعض المدارس العربية المختارة في الحكومة المحلية يولا الشمالية بولاية أداماوا – نيجيريا)

الملخص

هناك اتفاق عام على أن القيادة الإدارية للمدرسة هي العنصر الأساسي لتحسين جو المدرسة وجودتها، ويرى بعض الباحثين والتربويين أن القيادة مفهوم أساسي في فهم وتحسين المنظمات مثل المدرسة. كما يعتقد البعض أن القيادة التربوية لها أثر كبير على تنظيم المدرسة وتحقيق أهدافها المنشودة. لذلك، من الضروري أن يكون للمدارس قادة فعالون وذوي جودة. ومنذ سنوات عديدة، حاول الباحثون في مجال القيادة التعليمية تحديد الروابط بين القيادة التعليمية وفعالية المدرسة. وفي هذا الصدد، من الضروري التحقيق في معايير أنماط القيادة لدى العديد من الأفراد من أجل إعطاء نظرة عامة أكثر اكتمالاً على القيادة المدرسية. وعلى هذا الأساس، تهدف هذه الورقة تسليط الضوء عن أثر أنماط قيادة المعلمين على الأداء الأكاديمي لدى الطلبة في المدارس الثانوية (دراسة حالة لبعض المدارس المختارة في الحكومة المحلية يولا الشمالية بولاية أداماوا – نيجيريا). وتظهر نتائج الدراسة أن المعلمين الذين يستخدمون أسلوب القيادة المتساهل يميلون إلى الفشل في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب بسبب رضاهم عن أداء واجباتهم. كما توصلت الدراسة إلى أن الطلبة يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم داخل الفصل في ظل أسلوب القيادة الأوتوقراطية بسبب صرامة المعلم. وبناءً على نتائج الدراسة، تقترح بأن يتبنى المعلمون أسلوب القيادة الديمقراطية لأنه يسمح بعلاقة شخصية بين المعلم والطالب مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأداء الأكاديمي للطلبة. فمع أسلوب القيادة الديمقراطية، سيكون الطلبة أحرارًا في التعبير عن أنفسهم داخل الفصل، وبالتالي تمكين المعلم من تحديد نقاط الضعف لدى طلابه وتحسينها.